الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن زغردة النساء لا تجوز بحضرة الرجال إذا كانت تخشى بها الفتنة، سواء كانت لجريان واد أو مناسبة حج أووفاة، كما أنه ثبت في حديث الصحيحين نهي النساء عن اتباع الجنائز.
وأما قول الولد عريس أو البنت عروس عند تشييع الميت، فهو من العادات المحدثة المخالفة لما ينبغي أن يفعله مشيعو الجنازة من تذكر الآخرة، والترحم على الميت، والدعاء له.
ولا شك أن المؤمن إذا مات ودخل الجنة سيكرمه الله بما يشتهي من زواج وغيره، ولو لم يتزوج في الدنيا لما في الحديث: وما في الجنة عزب. رواه مسلم.
وأما الزغردة والصياح على المشيَع بأنه عروس فإنه لا فائدة فيه، مع أنه مخالف لهدي السلف، فالميت مشيع إلى قبره ليبدأ حياته البرزخية والأخروية، وليس مزفوفا إلى عرسه.
وراجعي فيما ينبغي فعله عند تشييع الجنازة، وفي جواز الزغردة للنساء إن كن وحدهن في مناسبة عرس، وفي المزيد عما تقدم الفتاوى التالية أرقامها: 36487، 2369، 14964، 53946، 9787، 47172.
والله أعلم.