الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت قد دفعت مالاً ولو قلَّ لدخول هذه المسابقة فانها قمار محرم، والمال المتحصل منها مال خبيث يحرم عليك تملكه، وإنما سبيله مصالح المسلمين، وبما أنك أنفقت هذا المال فإن حكمه ما نص عليه شيخ الإسلام ابن تيمية إذ يقول: والملك الخبيث سبيله التصرف به، ولو صرفه في حاجه نفسه جاز، ثم إن كان غنياً تصدق بمثله وإن كان فقيراً لا يتصدق. اهـ.
وعليه؛ فإذا كان يصدق عليك وصف الفقر فلا يطلب منك أن تتصدق بذلك المال المكتسب من القمار، وإن كنت غنياً تصدقت بقدر ما أنفقته على نفسك منه على الفقراء والمساكين.
والله أعلم.