الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالغالب كون مني المرأة أصفر وقد يكون أبيض بسبب زيادة غذائها، قال النووي في شرح مسلم: وأما مني المرأة فهو أصفر رقيق وقد يبيض لفضل قوتها، وله خاصيتان يعرف بها، إحداهما: رائحته كرائحة مني الرجل، والثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه. انتهى. وقد يخرج المني بكمية كثيرة أو قليلة، ويختلف ذلك من شخص لآخر، فلا يعنى الإحساس بنزوله في الملابس أو على الفخذ أنه لا ينزل إلا بكمية كبيرة. ثم إذا لم تتحققى أو يغلب على ظنك نزول إفرازات فلا يلزمك البحث ولا النظر في الملابس الداخلية أو غيرها لما ثبت في الصحيحين واللفظ لمسلم: شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال : لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. ونزول السائل خارج الفرج يوجب الاستنجاء إن كان نجسا بأن يكون مذيا أو وديا، أو كان إفرازات خارجة من مخرج البول كما في هاتين الفتويين:5188، 131658. والإحساس بإفرازات من غير أن تخرج من الفرج غير ناقض للوضوء، وبالتالي فلا يلزم البحث عنها ولا مسحها بمنديل أو غيره. وراجعي الفتوى رقم: 15697. وللتعرف على علاج الوسواس راجعي الفتوى رقم: 3086.
والله أعلم.