الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن ما قام به صاحبك يعد من السرقة والاعتداء، فعليه أن يتوب إلى الله من ذلك، وأن يعيد لك حقك، وخصوصاً أنه كان في خدمة الدين، وما كان منك من تسخير موقعك لتحميل الكتب الإسلامية ليس عملاً فاسداً، بل هو من البر والعمل الصالح ما دامت الكتب التي تضعها فيه ليس فيها محذور شرعي.
أما عن كون ذلك العمل لغير وجه الله فأنت أدرى بنفسك ونيتك، وليس ما حصل من سرقة صاحبك لموقعك دليلاً على عدم صحة نيتك، بل قد يكون ذلك ابتلاء واختبارا من الله تعالى لك، ونرجو أن يكون أجر ما قمت به جارياً لك بعد سرقة موقعك إذا حسنت النية، ولمزيد فائدة راجع الفتوى رقم: 19810.
والله أعلم.