الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف العلماء رحمهم الله تعالى في قراءة القرآن والذكر قبل الأذان في صلاة الفجر والجمعة وغيرهما، فذهب بعضهم إلى استحبابه، وذهب بعضهم إلى أنه محدث، ويترتب عليه مفاسد كالتشويش على من يصلي أو يقرأ في المسجد أو إيذاء مريض ونحوه من جيران المسجد، ولذلك ينبغي للحاكم منع من يقوم به وتأديبه إن أصر عليه، وقد بينا رأينا في هذه المسألة في فتاوى سابقة فلتراجع الفتويين: 49188، 16072.
أما تاريخ ظهور القراءة يوم الجمعة في المسجد بصوت عال فلم نطلع على من ذكره، ولكننا وجدنا من ذكر تاريخ إحداث الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الصلوات بعد الأذان أو قبله.
جاء في مواهب الجليل عازيا للسخاوي في القول البديع: وكان ابتداء حدوثه يعني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الذي قدمنا في أيام الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وبأمره.. وقد ولد الملك الناصر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، كما في سير أعلام النبلاء، ولا ندري في أي وقت بالتحديد من أيامه حدث ذلك.
والله أعلم.