الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال ابن كثير في التفسير: قوله: (ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا) أي هذا تفسير ما ضقت به ذرعاً، ولم تصبر حتى أخبرك به ابتداء، ولما أن فسره له وبينه ووضحه وأزال المشكل، قال: تسطع، وقبل ذلك كان الإشكال قوياً ثقيلاً، فقال: (سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً)، فقابل الأثقل بالأثقل، والأخف بالأخف، كما قال: فما اسطاعوا أن يظهروه- وهو الصعود إلى أعلاه- وما استطاعوا له نقباً، وهو أشق من ذلك، فقابل كلاً بما يناسبه لفظاً ومعنى.
والله أعلم.