الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحمد لله الذي بصرك بطريق الحق، فكم من تائه متبع لهواه وشهواته سادر في معاصيه حتى يدركه الموت وهو كذلك!.
والله يفرح بتوبة العبد ورجوعه إليه، وبابه مفتوح، والطريق إليه واضح، وهو اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
ولتستدركي ما فاتك لا بد أن تتعلمي ما أوجبه الله عليك لتؤديه على الوجه الذي يرضي الله تعالى، وتتعلمي ما يسخطه حتى تجتنبيه.
فالتحقي بمركز لتحفيظ القرآن وعن طريقه تواصلي مع الأخوات الفضليات لتتعاوني معهن على طلب العلم النافع، فإن الصحبة الصالحة من المعينات على الثبات على طريق الحق، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
كما نوصيك بالمداومة على قراءة القرآن بتدبر، وإن مما يعينك على تدبر القرآن قراءة تفسير مختصر فيه، ومن هذه المختصرات: "زبدة التفسير" للدكتور محمد سليمان الأشقر.
كما نوصيك بالمحافظة على الأذكار الموظفة، خاصة التي تقال عند الصباح والمساء، وعند النوم وبعد الصلوات، وتجدينها وغيرها في كتاب حصن المسلم للقحطاني، أو كتاب مختصر النصيحة في الأذكار والأدعية الصحيحة للشيخ محمد إسماعيل. وأكثري من دعاء الله عز وجل أن يشرح صدرك ويلهمك رشدك ويكفيك شر نفسك، وأن يثبتك على طريق الحق، والتمسي في ذلك أوقات الإجابة خاصة ثلث الليل الآخر، واجعلي في مكتبتك الكتب التالية:
1- الإيمان للدكتور محمد نعيم ياسين.
2- الملخص الفقهي للشيخ صالح الفوزان.
3- زبدة التفسير للدكتور محمد سليمان الأشقر.
4- رياض الصالحين للإمام النووي.
5- شرح الأربعين النووية للإمام النووي أيضا.
6- مختصر منهاج القاصدين لابن قدامة.
7- نور اليقين في سيرة سيد المرسلين للشيخ محمد الخضري.
8- الداء والدواء لابن القيم.
واجتهدي في قراءة هذه الكتب وغيرها، وأكثري من سماع الأشرطة الإسلامية، وحضور المحاضرات والندوات العلمية التي تقام في البلد.
والله أعلم.