الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الإسلام يحرم الكذب ويحذر منه أشد التحذير وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الكذب يهدي إلى الفجور، وأن الفجور يهدي إلى النار. ففي صحيح البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا.
وعلى هذا، فمادمتم تجدون مندوحة عن الكذب فلا يجوز لكم ارتكابه.
أما إذا كنتم مضطرين لذلك فبإمكانكم أن تستخدموا التورية والمعاريض إن استطعتم حتى لا تقعوا في الكذب الحرام. وقد قال أهل العلم في المعاريض مندوحة من الكذب
ولتفاصيل ما يجوز من الكذب وأقوال العلماء في ذلك نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 39152.
والله أعلم.