الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فقد اختلف العلماء في كون القطرة في العين مفسدة للصوم أولاً، على قولين:
1- فذهب المالكية، والحنابلة إلى أن التقطير في العين مفسد للصوم إذا وصل إلى الحلق، لأن العين منفذ وإن لم يكن معتاداً.
2- وذهب الحنفية في الأصح عندهم وجماعة من العلماء إلى أن التقطير لا يفسد الصوم لأنه لا ينافيه وإن وجد طعمه في حلقه. وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وجماعة من العلماء المعاصرين.
والراجح ـ والله أعلم ـ أن التقطير في العين لا يُفسد الصوم ، لكن الأولى تأخير ذلك إلى الليل خروجاً من الخلاف، كما أن الأولى استعمال نوع لا يسري طعمه إلى الفم، وإذا وجد الطعم في حلقه يتفله ويمجه. والله أعلم.