الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فدعاء الإنسان لنفسه، ولمن أحب أثناء الصلاة المفروضة، أو النافلة، إماما أو مأموما أو منفردا في مواطن الدعاء كالركوع والسجود وبعد التشهد من الأمور المستحبة، لا سيما السجود فإنه من المواطن التي ينبغي للمسلم أن يحرص على الدعاء فيها، لما أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء. والأولى بالمسلم أن يدعو بالمأثور، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم، وإن دعا بغير المأثور بما أحب جاز له ذلك، لقوله صلى الله عليه وسلم: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه. متفق عليه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ثم ليتخير من المسألة ما شاء، وما أحب. رواه مسلم. وأما القراءة فإن كانت الصلاة جهرية فإن المأموم مأمور بالانصات والاستماع لقراءة الإمام، فليس له أن يقرأ غير الفاتحة. لقوله صلى الله عليه وسلم: وإذا قرأ فأنصتوا، وراجع الفتوى رقم: 2281.
والله أعلم.