أخذ الزوج مال زوجته بغير إذنها ورضاها

18-4-2005 | إسلام ويب

السؤال:
أنا أم و زوجة من شمال إفريقيا تزوجت برجل من اليمن منذ أربع عشرة سنة وأشتغل و جمعت فلوسا وطلبت منه يدور لنا على أرضية علشان أبني وأتخلص من الإيجارات حصل على الأرضية ولكن للأسف أنه اشتراها بمبلغ و قال لي إنه اشتراها بضعف المبلغ ( مثال اشتراها 300 ألف و قال إنه أشتراها ب 700 ألف ) و اشتريت أرضية فقام زوجي ببيعها من دون علمي فقام هو وأخوه عملوا توكيل بالتزوير وباعوا الأرضية و أكلوا الفلوس وكل أهله يعرفون الموضوع غيري أنا بس لأني أجنبية و لا أعرف أحدا ولم يكلمني أحد إلا لما رحت أزور الأرضية الساكن جنب الأرضية قال إنه باعها فعلمت بالموضوع بالإضافة أني كم من مرة كنت أساعد زوجي فأعطيه ذهبي علشان يرهنوا و يخرج نفسه من المشاكل ولكن في الأخير أعرف كذلك أنه باع الذهب دون رجوع إلي أو أخذ الإذن مني لأن الذهب من حقي واشتريته من مالي الخاص ورغم أني أشارك معه في مصروفات البيت والإيجارات وكل حاجة حتى مصروف أولادي أنا التي أقوم بإعطائهم المصروف و هو يصرف على نفسه وعلى أهله رغم أن إخوانه وأخواته كلهم متزوجون وكل واحد ميسور الحال . ولكن زوجي دائما يأخذ مني فلوسا بحجة مافيش معه ولكن في الأخير عرفت أنه باع الأرضية وأكل الفلوس كلها ولا يصرف على البيت إلا القليل . فلما عرفت كرهت كل حاجة افتقدت الأمان لأن الزواج هو أمان وحب وأنا جالسة في البيت علشان أولادي ( بنت و ولد) و لما عرفت وكلت ربنا على كل حاجة . تركت أهلي و كل حاجة حتى أجمع الفلوس أبني مستقبل أولادي و في الأخير عرفت أني تزوجت رجل قليل الذمة (كذاب و سارق و منافق ) سؤال : هل هذا حلال أم حرام أفيدوني إيش أعمل مع شخص بهذه الصفات ؟ وهل الفلوس التي أخذها مني من حقه أم لا ؟ لما باع ذهبي من حقه أم لا ؟ أفيدوني أنا آسفة على التعبير لأني في العمل أشتغل وأكتب لكم قلت لما أكتب لكم يمكن أخفف على نفسي وأعرف مصيري.
شكرا و كان الله في عونكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أذن الشارع الحكيم للمرأة الرشيدة أن تتصرف في مالها بما تراه، وليس لزوجها سلطة على ذلك، بل لايجوز له أخذ شيء من مالها إلا بإذنها ورضاها، وإلا كان آكلا لمالها بالباطل، وقد نهى القرآن عن ذلك بقوله: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ {لبقرة: 188}. رواه الترمذي. وعلى هذا فإن اعتداء زوجك على مالك وتملكه من غير إذن منك له بذلك هو معصية يجب عليه التوبة منها، ومن لوازم التوبة إرجاع المال إليك ومن حقك أن تطالبيه بذلك، ولو استدعى الأمر رفعه للقاضي، إلا أننا ننصحك بعدم ذلك إذا كان هذا الرجل لا يزال زوجا لك، وذلك خوفا من الوقوع فيما لا تحمد عقباه من الطلاق، وبالتالي يخشى عليك وعلى الأولاد ضرر بذلك، بل الأولى أن تتشبثي بالصبر واحتساب الأجر فيما فقدت.

والله أعلم.

www.islamweb.net