الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لك الحق أن تسلك طريق القضاء، وترفع أمرك إلى القضاء الشرعي لا سترداد حقك وميراثك من أبيك ولا تعد بذلك قاطع رحم، لأنك تطالب بحق، وعمك هو الذي قطع رحمك بأخذه حقك الذي ورثته من أبيك. ومع ذلك فإن عليك أن تبقى واصلا له غير قاطع، والله ناصرك عليه ما دمت على ذلك. ففي الحديث الشريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل يشكو إليه سوء معاملة أقاربه له قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عليهم ويجهلون علي فقال: لئن كنت كما قلت فإنما تسفهم المل( الرماد الحار)، ولايزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك. رواه مسلم وأحمد وأبو داود.
والله أعلم.