الدعوة للحجاب يكون بالحسنى

1-5-2005 | إسلام ويب

السؤال:
كنت جالساً مع أخت لي ونتكلم عن الخمار فأنا أنتقد الخمار المفتوح "عبارة عن طرحة تلف على الرأس وتغطي إلى أسفل البطن أعني مثل الخمار العادي ولكنه مفتوح" فردت وقالت "كويس جداً" أني ألبس هكذا فغضبت واعتبرت هذا استهزاء بأحكام الله فرددت وقلت بغيظٍ مني "هذا الكلام حرام أنت وكأنك تقولين لربنا أحمد نفسك أنني لبست هكذا"، ما حكم ما قلته أنا خاصةً أنني أنفعل وأغضب في مواقف شبيهة ، وإن كان هذا خطأ فما هي كفارته، أفيدونا؟ وفقكم الله.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الراجح من أقوال أهل العلم وجوب تغطية الوجه والكفين على المرأة البالغة، وقد سبق تفصيل ذلك وأدلته في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 1111، 1225، 43905.

وبخصوص ما قلت: فكان ينبغي أن يتسع صدرك للحديث مع أختك، وتحاول إقناعها بالحجاب الكامل بطريقة ودية وهادئة، كما ينبغي لك أن تحمل قولها على أحسن المحامل، فلعلها -لا تقصد ما قلت- ولا تقصد الاستهزاء بأحكام الله تعالى، وهذا الذي يظهر -والله أعلم- لأن بعض أهل العلم قالوا بعدم وجوب ستر الوجه والكفين.

وأما من استهزأ بدين الله تعالى أو بحكم من أحكامه فإنه كافر والعياذ بالله، لقول الله تعالى: قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ* لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ {التوبة:65-66}.

والأخت الكريمة نرجو أن تكون أبعد من هذا النوع وكلامها لا يدل عليه، وبالنسبة لك فإن عليك أن تبتعد عن الغضب ومسبباته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن استوصاه: لا تغضب، فردد مراراً، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول له: لا تغضب. وأن تستغفر الله تعالى وليس عليك كفارة محددة.

واعلم أن من يتصدى لدعوة الناس إلى الخير لا بد أن يتحلى بالحكمة والصبر والحلم، وخير أسوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاقرأ سيرته الدعوية تجد العجب العجاب.

والله أعلم.

www.islamweb.net