الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقول الشخص يا صبر أيوب على بلواه يحتمل معنى حقاً على تعسف في تأويله، وذلك بأن يقصد به يا رب ارزقني صبرا كصبر أيوب عليه السلام، وإذا كانت نية القائل كذلك فلا ينبغي استعمال هذا اللفظ بل ينبغي أن يدعو الله عز وجل بأسمائه وصفاته، وإذا كانت نيته دعاء صبر أيوب فهو دعاء لغير الله عز وجل، وقد يقولها بعض الناس لغيره على سبيل التعجب أي كيف أن أيوب عليه السلام صبر ذلك الصبر الطويل، وقد يقصد بها قائلها غير ذلك، فالمرجع إلى نية القائل.
وأما قول الناس أمانة عليك فيريدون بها القسم، وهو منهي عنه لأنه قسم بغير الله، وقد بينا حكمه في الفتوى رقم: 14172.
والله أعلم.