الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أخطار الفضائيات والبث المباشر باتت لا تخفى على عاقل، وإن من وسائل التغلب عليها مايلي: 1ـ التحذير من خطرها بقدر المستطاع 2ـ نشر الثقافة الإسلامية والعقيدة وتاريخ الأمة المجيد ومحاولة استعادة هويتها من خلال دروس المساجد وتوزيع المطويات والأشرطة الإسلامية. 3ـ الإعلام المضاد، من خلال الترويج للفضائيات الإسلامية النظيفة الهادفة. 4ـ الترويح بالمباح عن الأبناء وشغل فراغهم بالمفيد، من خلال إلحاقهم بالمراكز الصيفية التي تعنى بتحفيظ القرآن ونحوه من الأنشطة النافعة. هذا، ولقد وصى الله المؤمنين بحفظ من تحت ولايتهم وأن لا يعرضوهم لسخط الله وغضبه، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ {التحريم: 6}. وقال صلى الله عليه وسلم: والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها. رواه البخاري ومسلم. وقال أيضاً: ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة. رواه مسلم. فإنها أمانة والله سائل عنها يوم القيامة، فليعد كل راع إجابته، قال تعالى: فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ{الحجر:93}. وقال أيضاً: وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ{الصافات:24}. فالمسؤولية أمام الله فردية، ولا أحد يكره شخصاً على أن يدخل في بيته شيطان القنوات الفضائية، فلا يدخلها الشخص إلا مريداً مختاراً، ثم يشكو من أضرارها!! ولمزيد فائدة انظر الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 1886، 1791 ، 7571، 8238، 7836.