لماذا تخجل المسلمة من حجابها

19-5-2005 | إسلام ويب

السؤال:
أنا شاب تخرجت في العام الماضي وسافرت ببعثة دراسية إلى بلد غير إسلامي وفي مدينة صغيرة لايوجد فيها إلا أربعون مسلما أكثرهم لايعرف عن الإسلام إلا القليل والقليل النادر. المهم أنني أريد أن أتزوج بفتاة من بلدي كنت مسبقا قد خطبتها وأجلبها معي إلى هذا البلد الذي لايوجد فيه ولا حتى فتاة واحدة ترتدي الحجاب. فسؤالي الآن هل أجلب معي زوجتي التي ستعاني كثيرا من نظرات الناس, أم أبقى أنا في بلد وهي في بلد آخر حتى أنهي دراستي أي بعد ثلاث أو أربع سنوات؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننصحك باصطحاب زوجتك معك إلى البلد الذي تدرس فيه ما دام بإمكانك ذلك وتجد القدرة عليه، ولاسيما أنك في بلد تكثر بها الفتن وتعج بالمنكرات، فوجود زوجتك معك سيعينك على إحصان فرجك وغض بصرك والتفرغ لما جئت له من طلب العلم، وننصحك بالعودة من تلك البلاد فور الانتهاء من الدارسة، كما ننصحك بتقوى الله وبذل الجهد في الدراسة وشغل نفسك عن الباطل الذي يَعْمَهُ فيه أهل تلك البلاد.

أما زوجتك إذا جاءت معك فعليها وعليك أن تأمرها بالتزام الحجاب الإسلامي وعدم التنازل عن شيء منه. وأن لا تضعف أو تجد منه غضاضة، وعليها أن تعتز بدينها وبحجابها، وأن لا يصيبها ما أصاب بعض النساء والرجال المسلمين في بلاد الغرب من الهزيمة النفسية حيث يخجل المسلم من إظهار شعائر دينه الحق في حين يجاهر الكافر ويعتز بدينه الباطل وعاداته السيئة، وقد نرى المرأة الغربية ومن يقلدنها من نساء المسلمين تخرج شبه عارية في بلد مسلم ولا يهمها نظر الناس إليها. وهي على باطل وتفعل ما يستحيى منه، فلماذا تخجل المسلمة من حجابها الذي فيه صون وستر وكرامة، ولعلها إن تمسكت واعتزت بهذا الحجاب أن يهدي الله بها من نساء تلك البلاد اللاتي سئمن من حياة التبذل والتفسخ التي جنت عليهن وعلى عفتهن وكرامتهن، فيكون لزوجتك أجر من عمل بعملها إلى يوم القيامة.

والله أعلم.

www.islamweb.net