الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاختلاط بين الرجال والنساء إذا خشيت معه الفتنة لا يباح في أي حال من الأحوال. وإذا قلنا بعدم إباحته في مسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي الأماكن الأخرى، فإنه في المسجد الحرام أحرى بعدم الإباحة. وراجع في ذلك ما كنا قد بيناه مفصلا في فتوانا رقم: 22371.
فقد ذكرنا فيها ما ينبغي أن تفعله النساء في الطواف كما نص عليه أهل العلم، وأن ما يجري من الاختلاط الآن حول البيت غير مشروع.
ولذا، لا ينبغي أن نتهم علماء المسلمين بأنهم يقرون الاختلاط، أو أنهم يرونه في المسجد الحرام أخف منه في غيره. وعلى المسلم أن يتجنب الاختلاط في الطواف وفي غيره ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وإذا حدث شيء منه من غير أن يكون مقصودا فنرجو أن لا يكون في ذلك بأس.
والله أعلم.