الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشروع لمن أصيب بالعين أو غيرها هو الرقية الشرعية، وهى ما كانت بأسماء الله تعالى وصفاته وآياته، وما أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: لا بأس بالرقى مالم تكن شركاً. رواه مسلم.
قال السيوطي: قد أجمع أهل العلم على جواز الرقى عند اجتماع ثلاثة شروط: أن تكون بكلام الله، أو بأسمائه وصفاته، وباللسان العربي: وهو ما يعرف معناه، وأن يعتقد أن الرقية لا تؤَثر بذاتها، بل بتَقدير الله تعالى.
وأما إذابة الرصاص بالماء المغلي، وقراءة ما تيسر من القراَن على الشخص المصاب، فإن القراءة أمر حسن وهي مشروعة، قال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [ الإسراء :82 ].
أما إذابة الرصاص بالماء المغلي، فإنها لا أصل لها في دين الله، لا في كتاب الله، ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فليست من الرقية المشروعة في شيء، ولعلها من موروثات بعض الشعوب التي تعتقد أن الرصاص أو أي معدن آَخر له أثر في إزالة الحسد.
والله أعلم.