الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في كتابة الاستمارات للشركات وإرسال الرسائل مقابل عائد مادي هو الجواز، لأن ذلك من الإجارة وهي من المعاملات التي الأصل فيها الإباحة. قال تعالى: وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا {البقرة: 276}.
لكن إذا كانت هذه الاستمارات أو الرسائل تشتمل على حرام، أو كان فيها ترويج للحرام من ربا أو معاملات محرمة أو غير ذلك من الحرام فلا تجوز كتابتها أو إرسالها، لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (المائدة:2)