الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي وقفنا عليه من تعريف البالتوك هو أنه برنامج للمحادثة عبر شبكة الإنترنت يتكون من غرف عامة وغرف خاصة، بكل غرفة تمكن الكتابة لعدد كبير من الأشخاص، ويسمح لشخص واحد، بالتحدث صوتاً باللحظة الواحدة بالغرفة الواحدة.
وقبل الجواب عن السؤال نود أولاً أن نذكرك بأنه لا يجوز إقامة علاقات على هذا الوضع بين رجال ونساء أجانب، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو الهاتف أو غير ذلك، فعليكم أن تبادروا إلى التوبة مما سبق، وقطع هذه العلاقة، ومما يعين على ذلك تذكر أنه مما لا يجوز، وتذكر أنه قد يكون سبباً في الوصول إلى ما لا تحمد عقباه من سخط الله عز وجل وأليم عقابه.
وفيما يتعلق بتولي المرأة مناصب إدارية، أو كونها مساعدة لمن يتولى ذلك، فقد فصلنا فيه القول من قبل تفصيلاً، ولك أن تراجع فيه وفي ضوابطه فتوانا رقم: 32047.
وبغض النظر عما يباح لها توليه من المناصب وما لا يباح، فلا ريب أن عملها في مكان تختلط فيه بالرجال بدون ضوابط الشرع وتحادثهم، منكر عظيم تترتب عليه كثير من الفتن والشهوات، ويتسبب في كثير من الزيغ والفساد، وما كان كذلك فهو حري بالتحريم.
والله أعلم.