الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فبيني له أن قطع الرحم من الذنوب التي حذر منها الشرع، وليس في بنات خالتك ما يدعو إلى هجرهن، وبيني له أنه إلى الآن أجنبي عنك، لا يحل له النظر إليك ولا الخلوة بك، وأنه إن تم الزواج وأمرك بعدم زيارتهن أنك ستكونين سامعة ومطيعة، ولا إثم عليك حينها لأن في حق الزوج أن يمنع زوجته من إدخال أحد إلى بيته لا يرضى دخوله، وأن يمنعها من الذهاب إلى من لا يرغب في ذهابها إليهم. وننصح هذا الرجل بأن لا يتعنت في طلب قطع الصلة بين المرأة وبين بنات خالتها ما لم يكن ضرر متحقق، فله ذلك بعد أن تكون المرأة زوجته.
والله أعلم.