الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أعظم المهن التي كان يمارسها هؤلاء هي الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله.
وقد ثبت في القرآن أن نوحاً عليه الصلاة والسلام صنع السفينة وأخذ منه بعضهم أنه كان نجاراً، وقد ذكر أصحاب السير أن النبي صلى الله عليه وسلم مارس التجارة قبل النبوة وقد سافر فيها إلى الشام، ولكنه بعد البعثة لم يسافر إلا في جهاد أو هجرة أو دعوة أو حج أو عمرة وقد ثبت عنه أنه قال: بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري. رواه أحمد.
وكان أبو بكر والزبير تاجرين، وقد انشغلا بالجهاد والدعوة مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر قيامهما بالتجارة في مسند الطيالسي والاستيعاب لابن عبد البر، وراجع الفتوى رقم: 55846، والفتوى رقم: 7290.
والله أعلم.