الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فينبغي للمسلم أن يكون صاحب همة عالية يتطلع إلى الأفضل دائما لنفسه ولمجتمعه ولأمته وللبشرية كلها. وعليه أن يبذل في سبيل ذلك ما استطاع من جهد، فالمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍ خير.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: احرص على ما ينفعك واستعن بالله، ولا تعجز.. الحديث رواه مسلم
ولهذا فلا مانع من بذل الجهد لترفعي من متسواك وتحسني من خبرتك وتسعي في الحصول على أعلى الدرجات العلمية في مجال تخصصك أو في غيره، وليس في ذلك خطأ ما دامت النية خالصة، وما دام العمل مضبوطا بالضوابط والآداب الشرعية.
ولا شك أن العلوم الشرعية والتفقه في الدين أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ويقول صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه. متفق عليهما.
وقد أحسنت عند ما جعلت نصيبا من جهدك وجزءا من وقتك لحضور مجالس العلم وحلقات تجويد القرآن الكريم وحفظه.
والخير فيما اختاره الله تعالى لك وخاصة أنك لم تقدمي على خطوة إلا بعد الاستخارة الشرعية.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والثبات، ونرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 53374.
والله أعلم.