الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذا اللفظ قد جاء في مصنف عبد الرزاق في آخر حديث ولفظه: ومن قال صه والإمام يخطب فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له. ورواه الإمام أحمد عن علي مرفوعا في آخر حديث أيضا بلفظ : ومن قال صه فقد تكلم، ومن تكلم فلا جمعة له. وقال عنه الإمام الهيثمي: فيه رجل لم يسم.
وقد ذكر الألباني حديث الإمام أحمد هنا في ضعيف الترغيب والترهيب، وعليه، فإن هذا اللفظ ضعيف، إلا أن معناه صحيح، وهو النهي عن اللغو أثناء الخطبة يوم الجمعة، وأما قوله فلا جمعة له: فالمعنى فلا جمعة له كاملة، مع أنها تجزئه؛ كما ذكر ابن حجر وغيره.
والله أعلم.