الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يصلح حالنا وحالك، وأن يسهل أمرنا وأمرك، وأن يختار لنا ولك ما فيه الخير.
أما عن أسئلتك أخي الكريم:
فاعلم أنك إذا سافرت إلى بلدك وتركت البلد التي تعمل فيها فإنك بذلك لم تخالف مشيئة الله؛ بل إذا حصل ذلك فهو من مشيئة الله، ولا يمكن أن يكون ذلك إلا إذا شاءه الله.
ولا تكون بذلك آثما إلا إذا كنت ستضيع بذلك حقوقا واجبة عليك، والذي نراه في مثل حالك أن بقاءك في السعودية أولى، وذلك لأسباب ثلاثة:
الأول: أنك ذكرت أن مستوى التدين والالتزام وتعلم أمور الدين قد ارتفع عندك منذ غادرت الأردن.
الثاني: أنه يمكن أداء المناسك بسهولة وهذا قد لا يتأتى لك إذا عدت.
الثالث: أن وضعك المادي أحسن الآن.
وأما عن الاستخارة من أجل استقالتك وعودتك إلى بلدك فهي مطلب شرعي لأن صلاة الاستخارة مستحبة في مثل ذلك، وتستشير أهل الرأي من أهلك أو غيرهم ممن هم أدرى بحالك.
والله أعلم.