الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله هو خدمة هذا الدين والدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، كما قال الله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}، فجزاك الله خيراً على ما بذلت وتبذلين لخدمة دينك ابتغاء مرضات الله تعالى، وما دمت قد استخرت الله تعالى الاستخارة الشرعية وأشار عليك من تثقين به من إخوانك فإن عليك أن تمضي في طريقك ولن تجدي إلا الخير إن شاء الله تعالى، فالخير فيما اختاره سبحانه وتعالى لعبده، ولكن ذلك يجب أن يكون بعد موافقة أمك وإقناعها حتى ترضى وتطيب نفسها، فإن طاعة الأبوين واجبة في المعروف.
ولا تلتفتي إلى الأوهام والتخويفات التي يلقيها الأعداء بقصد التشويه والتخويف لأولياء الله تعالى حتى لا يدعوا إلى دينهم، فتوكلي على الله وتذكري قوله سبحانه وتعالى: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ {آل عمران:175}.
واعلمي أن من بذل جهده خدمة لهذا الدين هداه الله تعالى وأعانه وكان معه... كما قال سبحانه وتعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}، والمهم أن تقنعي أمك بهذه الحقائق والله في عونك، وللمزيد عن العمل في المواقع الإلكترونية، نرجو الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 28452، 54343.
والله أعلم.