الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى لك الشفاء ولزوجك الهداية، ثم إن على زوجك أن يتقي الله تعالى ويدع شرب الخمر فهي أم الخبائث وسبب لغياب العقل، وسبيل لضياع المال، ومضرة بالصحة، وقد وهب الإنسان ذلك ليستخدمه فيما ينفعه ويقربه إلى ربه جل وعلا، وليتذكر زوجك أن الله تعالى سائله يوم القيامة كما في حديث أبي بردة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن عمله فيم فعل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه. رواه الترمذي وصححه الألباني.
ومما يردع المسلم عن شرب الخمر الوعيد الذي توعد به شاربها في الدنيا والآخرة، ومن ذلك ما ثبت في صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن على الله عهدا لمن شرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال، قالوا وما طينة الخبال قال: عرق أهل النار أو عصارة أهل النار.
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 6500
فعلى زوجك أن يبادر بالتوبة قبل أن يأتيه الأجل وهو يشرب الخمر ومصر على تلك العلاقات الآثمة.
وعليك أنت بذل النصح له وتخويفه عذاب الله تعالى إذا لم يتب، ولا بأس بأن تستعيني على ذلك بالأشرطة والكتيبات المشتملة على بيان حرمة تلك المخالفات، وإن رأيت أن لإلقاء تلك الزجاجات في القمامة فائدة بحيث لا يلحقك بذلك ضرر من طرف الزوج فافعلي، فإن لم يفد النصح في هذا الزوج وتمادى في عصيانه فلك تهديده بطلب الطلاق.
والله أعلم.