الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر أهل العلم بعض الحكم لتناول الشراب في حال الجلوس دون غيره. منها حصول الري بهدوء لاستقرار المشروب في المعدة فيتوزع على الجسم بصورة طبيعية . قال ابن القيم في الزاد: للشرب قائما آفات عديدة منها: أنه لا يحصل به الري التام، ولا يستقر في المعدة فيخشى منه أن يبرد حرارتها ويشوشها ويسرع النفوذ إلى أسفل البدن بغير تدريج وكل هذا يضر بالشارب إذا داوم عليه، وأما إذا فعله نادرا أو لحاجة لم يضره. ولهذا فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما نهيا ليس للتحريم كما قال أهل العلم، وإنما للإرشاد وفعل الأولى. فقد شرب النبي صلى الله عليه وسلم قائما لبيان الحكم أو للحاجة. وللمزيد من التفصيل والأدلة على ذلك نرجو الاطلاع على الفتاوى: 10111، 54220 ،60218.
والله أعلم.