الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا مانع من ترغيب الناس في الحج وغيره من أعمال الطاعات بذكر ما ورد في فضلها من القرآن والسنة وأقوال السلف الصالح.
بل إن ذلك من أعظم مهمات المسلم في هذه الحياة أن يدعو إلى الله تعالى، ويرغب في دينه ويبشر الناس وخاصة زملاءه ومعارفه بما يترتب على طاعة الله تعالى من الثواب العظيم.
وهذا من التبشير الذي بعث تعالى به أنبياءه وأمرنا به النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول: بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا. رواه مسلم.
والحديث الذي أشرت إليه حديث صحيح، ولفظه كما في الصحيحين: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة.
قال أهل العلم: الحج المبرور الذي لم يخالطه إثم، وقيل: المقبول عند الله تعالى، ومن علامات قبوله أن يرجع صاحبه خيراً مما كان عليه قبل الحج، وقيل: هو الذي لا رياء فيه ولا تعقبه معصية، ذكر ذلك النووي في شرح مسلم.
فنحن نقول كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، من عمل هذا العمل نال الجزاء المذكور، دون أن نقطع لأحد بعينه بدخول الجنة أو بقبول عمله، لأن ذلك من الأمور الغيبية التي لا يطلع عليها إلا بنصوص الوحي.
وللمزيد نرجو الاطلاع على الفتوى: 4625.
والله أعلم.