الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكرته من أن إيقاع الرقصة والنغمات المصاحبة لها يؤثر في الجن، وأن ذلك يجعل بعض الناس يقعون ويصرخون، ويتكلم الجان الذي فيهم، يدل على أن الموضوع فيه شيء من الشعوذة والسحر والكهانة، ولا يجوز إتيان من يمارس شيئا من ذلك، لما روى الإمام أحمد من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. وفي رواية البيهقي: من أتى ساحرا أو كاهنا أو عرافا.. وقال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله تعالى: ويطلق السحر أيضا على التعوذ بالجن والاستعانة بهم على نفع إنسان أو إصابته بضر من مرض أو تفريق أو بغض أو حب أو فك سحر ونحو ذلك.. وحكمه أنه كفر أكبر، لما فيه من اللجوء والاستعانة بغير الله والتقرب إلى الجن، ليحققوا الرغبة..
وعليه.. فالواجب الإنكار على هؤلاء وعدم إتيانهم وعدم سؤالهم وعدم تصديقهم.
والله أعلم.