الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فطلب الطلاق الأصل فيه أنه لا يجوز بغير عذر، لقوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقاً من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه أصحاب السنن وقال الترمذي حديث حسن.
وإذا كان الأمر كما ذكرت السائلة من ترك الزوج البيت وتقصيره في حق زوجته عليه، وتغييره للقفل بغية منعها من العودة إليه، فهذا عذر بيبح لها طلب الطلاق، وإن كنا لا ننصحها بذلك إلا عند اليأس من إصلاح ذات البين، فإن الطلاق هدم لأسرة قائمة وتضييع للأولاد فلا ينبغي المصير إليه مع إمكان إصلاح الحال.
والله أعلم.