الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق بأن آخر الزمان ستنقلب فيه المقاييس، وسيخوَّن الأمينُ ويؤتمن الخائن. قال صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة" رواه ابن ماجه وأحمد، وله رواية بلفظ: السفيه يتكلم في أمر العامة.
واعلم أن الأمانة التي تنفع المرء هي التي يراد بها وجه الله، فإذا وجدت منك تلك الأمانة، فإن الله تعالى سيكون مطلعا عليها، ولا ضرر عليك حينئذ إذا خونك قومك وكانوا لا يعلمون أنك في الحقيقة أمين.
والله أعلم.