الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس من حق أمك أن توجه بعض الإهانات إلى زوجتك، وطاعة الزوجة لأم الزوج لا تجب، وإنما تستحب ويندب إليها لا سيما إذا أمر بها الزوج، وتراجع الفتوى رقم: 35683. هذا عن نطاق مسؤولية الزوجة تجاه أم الزوج، وبشأن ما يعانيه السائل من عدم القدرة على التوصل إلى تفاهم بين أمه وزوجته نقول:
عليك أن تبذل كل ما في وسعك لإرضاء أمك، وجبر خاطرها وعدم إغضابها، وتحاول إقناع زوجتك بطاعتها فيما تستطيع، وتراجع الفتوى رقم: 27019.
ثم داوم على صلتك بأمك وزيارتها، وقابل القطع منها ومن بقية أهلك بالصلة، وقابل الإساءة بالإحسان، فإنك إن فعلت ذلك كان معك من الله عليهم نصير وظهير.
فقد روى مسلم أن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عليهم، ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما تقول، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك.
والله أعلم.