الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الابتداع في الدين من أخطر الذنوب، لما يسببه من الضلال لأنه لا يغفر، وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة. رواه الترمذي.
وقال: وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. رواه النسائي وصححه الألباني وبعضه في مسلم
وقال: إن الله احتجر التوبة على كل صاحب بدعة. رواه الطبراني وصححه الألباني
ومعنى الحديث كما قال ابن القيم، أنه لا يوفق ولا ييسر للتوبة.
وبناء عليه، فإنا ننصحك بالحفاظ على المأثور الثابت من الأذكار والأعمال النبوية وعدم استحسان ما لم يثبت والتعصب له، فإن في الثابت من الأذكار كفاية فداوم عليه، فإن أحب الأعمال إلى الله أدومها وأصوبها وأخلصها ولو كان قليلا، فالواجب على المسلم الانقياد لأمر الله تعالى واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعدم الاعتراض على ذلك، أو إحداث شيء في الدين.
واعلم أن حديث: إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد..... اختلف فيه العلماء بين مصحح ومضعف، ولم نر من قال بوضعه. وراجع في تخريجه وفي الكلام على( صدق الله العظيم) وعلى (ربنا لك الحمد ولك الشكر) وفي الكلام على البدع الإضافية الفتاوى التالية أرقامها: 631، 17613، 6823، 56206 ، 3283، 17361.
وأما (إنك لا تخلف الميعاد) فقد رواه البيهقي في السنن، ونص على مشروعية الإتيان بها ابن قدامة في الشرح الكبير، وراجع في زيادة كلمة الشكر الفتوى رقم: 34622.
والله أعلم.