الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالكره المذكور من عائلتك لا بد أن يكون له سبب، فليس هناك من يكره ابنه دون سبب، واتهامك بأنك سبب للمشاكل في المنزل، قد يدل على ذلك، وليس الحل هو الهروب، فالهروب من المشكلة لا يحلها بل لا بد من مواجهتها وحلها، لذا عليك أن تغير الخلق الذي كرهك أهلك من أجله وتتوب من الفعل الذي أبغضوك بسببه، وتترك السبيل الذي مقتوك في شأنه، وفي الجملة انظر إلى سبب كرههم لك واعمل على تغييره وإزالته والعمل بما يرضيهم عنك في طاعة الله.
وجماع ذلك طاعة الله والالتزام بدينه وكسب حبه سبحانه ورضاه، ففي صحيح البخاري: إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله يحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض. وفي رواية الترمذي: فذلك قول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا. وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى.
والله أعلم.