الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاقتراض بالربا لغير ضرورة لا يمكن دفعها إلا به من كبائر الإثم والذنوب، فإذا لم تكونا مضطرين ضرورة حقيقية للاقتراض بالربا فعليكما بالتوبة إلى الله من ذلك، ومن تاب تاب الله عليه، وراجعي للأهمية الفتوى رقم: 1297، والفتوى رقم: 29129.
وإذا كان يمكنكما الجمع بين سداد ديون الأقارب الحالَّة وسداد ما عليكما للمصرف بحيث تتخلصان من الفوائد الربوية ولو كان ذلك ببيع شيء مما تملكان مما لستما مضطرين إليه وجب ذلك تخلصا من العملية الربوية وإبراء لذمتكما من حقوق الدائنين، أما إذا لم يمكن ذلك فيجب تقديم سداد ديون الأقارب الحالة حسب استطاعتكما على أقساط المصرف المؤجلة، وتكفيكما في هذا التوبة إلى الله تعالى من التعامل بالربا.
ونوصيكما بالإكثار من الدعاء ولاسيما ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة، فقال: يا أبا أمامة مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت صلاة؟! قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاما إذا قلته أذهب الله همك وقضى عنك دينك؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال. قال: ففعلت فأذهب الله تعالى همي وقضى عني ديني.
وراجعي للأهمية الفتاوى ذات الأرقام التالية: 16659، 25686.
والله أعلم.