ترجمة سليم بن قيس الهلالي وأبان بن أبي عياش
5-2-2001 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكمسؤالي عن اثنين من الرواة و هما سُليَم بن قيس الهلالي الكوفي و أبان بن عياش. ما حكمهما و درجتهما عند أصحاب الرواية و الدراية؟ و إذا رُويَت رواية عنهما ما حكمها؟و السلام عليكم
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأما سليم بن قيس الهلالي فلم يترجم له في شيء من الكتب المعروفة بتراجم الرواة، وترجم له ابن النديم في الفهرست، فقال: من أصحاب أمير المؤمنين (علي) عليه السلام سليم بن قيس الهلالي، وكان هارباً من الحجاج، لأنه طلبه ليقتله، فلجأ إلى أبان بن أبي عياش فآواه، فلما حضرته الوفاة قال لأبان: إن لك علي حقاً، وقد حضرتني الوفاة يا ابن أخي، إنه كان من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كيت وكيت، وأعطاه كتاباً، وهو كتاب سليم بن قيس الهلالي المشهور ـ رواه عنه أبان بن عياش لم يروه عنه غيره.
وقال أبان في حديثه: وكان قيس شيخاً له نور يعلوه، وأول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي ـ رواه أبان ابن أبي عياش لم يروه غيره. الفهرست لابن النديم.
وأما أبان بن أبي عياش فقد جاء في ترجمته في الضعفاء والمتروكين للعلامة ابن الجوزي: أبان بن أبي عياش، واسم أبي عياش فيروز، وقيل دينار ويكنى أبان أبا إسماعيل بصري، مولى أنس يحدث عنه، قال شعبة: لأن أزني أحب إليَّ من أن أحدث عن أبان بن أبي عياش.
وقال أحمد بن حنبل: لا يكتب عنه. كان منكر الحديث، ترك الناس حديثه.
وقال يحيى بن معين: هو متروك ليس حديثه بشيء.
وقال النسائي والرازي والدارقطني: هو متروك، وكان أبو عوانه يقول: لا أستحل أن أروي عنه شيئاً، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا يتعمد الكذب، لكنه يشتبه عليه ويغلط، وعامة ما أتى فيه من رواية المجهولين. أ هـ.
والله اعلم.