الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتفسير فتح القدير للإمام محمد بن علي الشوكاني، كتاب جيد في بابه، قد جمع مؤلفه فيه بين فني الدراية والرواية، فيأتي بمعاني الآيات، وأحكامها، واختلاف القراءات أولاً، ثم يختم بذكر الروايات عن أئمة التفسير من الصحابة والتابعين وتابعيهم.
ومما يؤخذ عليه أمران:
الأول: تأويله لكثير من الصفات، كصفة الوجه، والمجيء، والغضب، والمحبة، والواجب حملها على الوجه اللائق به سبحانه من غير تكييف، ولا تمثيل.
والثاني: تنزيله الآيات الواردة في تقليد الأبناء لآبائهم في الشرك والكفر على مقلدة المذاهب، ولا يخفى ما في هذا.
والله أعلم.