الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن قوس قزح هو الخطوط والطرائق الملونة التي تبدو في السماء على شكل قوس أيام الربيع، قال ابن منظور في اللسان: هو من التقزيح وهو التحسين، وقيل من القزح، وهي الطرائق والألوان التي في القوس، الواحدة قزحة، أو هو من قزح الشيء إذا ارتفع... ويقال: إن قزحاً جمع قزحة وهي خطوط من صفرة وحمرة وخضرة... ويقال: قزح اسم ملك موكل به.
وقُزَح أيضا اسم جبل بالمزدلفة... وفي حديث أبي بكر أنه أتى على قزح وهو يَخْرش بعيره بمحجنه.. وهو القرن الذي يقف عنده الإمام بالمزدلفة.
هذا مختصر ما جاء عن قوس قزح من حيث اللغة والاشتقاق في لسان العرب لابن منظور وغيره.
أما من حيث الشرع فقد جاء في بعض الأحاديث: لا تقولوا قوس قزح فإن قزح شيطان -أو هو الشيطان- ولكن قولوا قوس الله عز وجل فهو أمان لأهل الأرض من الغرق. قال عنه الشوكاني في الفوائد: قال ابن الجوزي موضوع.. وقال الذهبي: واهٍ في إسناده ضعيفان. وقال عنه الألباني في السلسلة: موضوع.
لذلك فإنه لا مانع شرعاً من تسمية مشروع أو غيره بقوس قزح؛ لأن الأصل الجواز ولا دليل على التحريم كما رأيت، فالحديث الذي ذكر مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.