الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيراً على تحمل أم زوجك وعلى نصحك لزوجك بصلة أمه وبرها ونسأل الله لك المزيد، والذي ننصح به زوجك تجاه أمه أن لا يقطعها وإن أغضبته أو أغضبتك، لأن للوالدين حقاً على أولادهم فلا يجوز للأبناء أن يجحدوا هذا الحق أو يفرطوا فيه وإن صدر من الآباء ما يزعجهم أو ينغص عليهم، وقد بينا ذلك مستوفى في الفتوى رقم: 8755، والفتوى رقم: 16632، والفتوى رقم: 20947.
وللفائدة راجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2383، 3489، 35242، 54669.
والواجب على زوجك الآن أن يتوب إلى الله تعالى من امتناعه عن دعوة أمه له، فقد كان من الواجب عليه طاعتها، وأن يعتذر لها عما حصل منه، وأن يتحمل ما يراه منها إساءة، فالخير كله في لزوم قدميها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: الزمها فإن الجنة عند رجلها. رواه أحمد وغيره.
وإذا كان الأمر ببر الوالدين يشمل برهما وهما على الكفر فكيف إذا كانا على الإسلام؟!!! قال تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:15}.
والله أعلم.