الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم الاحتفال بالعيد المذكور ولا حضور من يحتفلون به لأن ذلك من التشبه بهؤلاء الكفار وتكثير سوادهم وإقرارهم على ما هم عليه من كفر وضلال، كما لا تجوز الإعانة عليه بأي وسيلة كانت سواء كانت عن طريق التبرع بالمال أو غيره؛ لأن هذا من التعاون علي المعصية وقد قال تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}
ومن المعلوم أن المسلم سيسأل يوم القيامة عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيم فعل، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح. قال الشيخ الألباني: صحيح.
وعليه فلا يجوز لك الاحتفال بهذا العيد ولا حضور من يحتفلون به ولا التبرع للإعانة على ذلك.
وللفائدة راجع الفتوى رقم : 4589، والفتوى رقم : 57547
والله أعلم.