الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا أسباب النسيان وأنواعه وعلاجه في الفتوى رقم: 22996، والفتوى رقم: 56561.
وأما الفتور والملل فغالباً ما يكون سببه إجهاد النفس وتكليفها فوق طاقتها، فكما أن التقصير مذموم فكذلك الإفراط والغلو. ولله رد القائل:
عليك بأوساط الأمور فإنها * طريق إلى نهج الصواب قويم
ولا تك فيها مفرطاً أو مفرطاً * كلا طرفي قصد الأمور ذميم
وانظر الفتوى رقم: 34831، والفتوى رقم: 10943.
وننصحك بالاعتدال في أمورك كلها، وإعطاء كل ذي حق حقه، ولا تسرف في المراجعة حتى لا تملها وتكرهها، ونظم أعمالك وأشغالك وفت فراغك، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
والله أعلم.