الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمتى تقدم للفتاة الكفء فلا ينبغي رده، ولا تأخير الزواج، روى الترمذي وأحمد وغيرهما عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثلاث لا يؤخرن: الصلاة إذا أتت، والجنازة إذا حضرت، والأيم إذا وجدت كفؤا"
فطلب الأفضل والأكمل لا بأس به، والحرص على إحسان اختيار الزوج أمر مطلوب، إلا أنه ينبغي عدم المبالغة في ذلك فالكمال لله وحده، وليس هناك إنسان كامل مطلقا، فلا بد في كل إنسان من عيوب، وإذا أردت زوجا كاملا ليس به عيب فإنك لن تتزوجي، فإذا تقدم رجل صحيح الاعتقاد، محافظا على الصلوات، مؤديا للفرائض، مجتنبا للكبائر، مشهورا بحسن الأخلاق والسيرة، فاقبلي به ، فهذا هو الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتزويجه ، بقوله: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.
بلغك الله مناك، ورزقك زوجا صالحا تقر به عيناك.
والله أعلم .