الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ونصره والذب عنه واجب من آكد الواجبات الشرعية على المؤمنين، وهو من أمارات صدق الإيمان ، فقد قال تعالى : إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ {الفتح: 8 ــ 9 } وقال تعالى : لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ {الحشر: 8} فعلى المسلمين أن يتعاونوا في النصرة للنبي صلى الله عليه وسلم والذب عنه بما أمكن من الوسائل؛ ومن ذلك إشاعة ما كان عليه من مكارم الأخلاق، وتزكية الله له والشهادة له بذلك ، إضافة إلى تفنيد ما جاء في الصحيفة وغيرها ، وحث المسلمين على اتباع سنته صلى الله عليه وسلم، وبيان ما يترتب على ذلك من الفلاح في الدنيا والآخرة؛ ولا بد في ذلك من تعلم شريعته وهديه في الأمور كلها.
ومن الردود الفعلية المهمة رد فعل عملي ضد الدول التي تحمي من يعتدون على النبي صلى الله عليه وسلم وأقله الامتناع عن شراء منتجاتهم وعن السياحة في بلادهم، ومنه بذل ما أمكن من الوسائل في دعوة الناس في جميع البلدان إلى دين الإسلام سواء كان ذلك بالاتصال المباشر أو عن طريق وسائل الاتصال الهاتفية أو الالكترونية .
والله أعلم .