الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا القول وهو (أنا وعلي ابن أبي طالب باب هذه الأمة) لم نقف عليه بهذا اللفظ في شيء من كتب الحديث، ولم نر أحداً من أهل العلم ذكره، والوارد هو: أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد العلم فليأت الباب. قال الألباني رحمه الله كما في ضعيف الجامع: موضوع.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وحديث أنا مدينة العلم وعلي بابها أضعف وأوهى ولهذا إنما يعد في الموضوعات وإن رواه الترمذي وذكره ابن الجوزي وبين أن سائر طرقه موضوعة والكذب يعرف من نفس متنه، فإن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان مدينة العلم ولم يكن لها إلا باب واحد ولم يبلغ عنه العلم إلا واحد فسد أمر الإسلام ولهذا اتفق المسلمون على أنه لا يجوز أن يكون المبلغ عنه العلم واحداً بل يجب أن يكون المبلغون أهل التواتر الذين يحصل العلم بخبرهم للغائب. انتهى كلامه.
والحاصل أن اللفظ المسؤول عنه لم يرد، وإنما ورد بلفظ آخر حكم عليه المحققون من أهل العلم بأنه موضوع، أما الفقرة الثانية من السؤال فسبق الجواب عنها في الفتوى رقم: 1449.
والله أعلم.