الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نستطيع الجزم في تحديد ما الذي دفع تلك الجهات التي سخرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قيامها بهذا الفعل، ولكن ما نستطيع الجزم به هو أن الغالب في أهل الكفر الحقد على المسلمين وسعيهم إلى النيل منهم، قال الله تعالى: وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ {البقرة:217}، وقال سبحانه وتعالى: وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ {البقرة:109}، وقال تعالى: وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ {الممتحنة:2}.
ولذا فلا يستغرب ما قام به هؤلاء الناس من رسم هذه الصور التي تستهزئ بنبي الرحمة ورسول الهداية الذي بعثه الله تعالى ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وهو محل تقدير الملايين من البشر، ونحيلك على بعض الفتاوى المهمة والتي تبين ما ينبغي أن يكون عليه المسلم عند حدوث مثل هذه الأحداث وأمثالها، وهي بالأرقام التالية: 71536، 71469، 71673.
والله أعلم.