الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان السائل الكريم يعني بالأراضي الحكومية جميع التراب الوطني للدولة ، فهذا لا يسمى أرضا حكومية وإنما هو لمن أحياه من المواطنين أو لمن سبق إليه ، والدولة إنما يكون لها حق الإشراف عليه فقط ، ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين كانت الأرض تملك بالإحياء ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أحيا أرضا مواتا من غير أن يكون فيها حق لمسلم فهي له . رواه البخاري ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من سبق إلى مباح فهو أحق به . رواه أبو داود وصححه الضياء المقدسي .
وعليه فإذا كانت الأرض مملوكة للذين وضعوا أيديهم عليها ، لكونها مواتا وقد أحيوها أو سبقوا إليها ، أو اشتروها ممن سبق إليها ، فلا شك في إباحة شرائها منهم ولو بالنسبة لمن لم يضطر إلى ذلك .
وإذا كان السائل الكريم يعني بالأراضي الحكومية معنى غير الذي أجبنا عليه فليبينه لنا عسى أن يتسنى لنا الإجابة عليه .
والله أعلم .