الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ما فعلت هذه المرأة التي وقعت الرسالة في يدها منكر وحرام يجب عليها التوبة منه، حيث فتحت رسالة لا تعنيها ثم حبستها عن صاحبتها حتى ضيعت عليها فرصة يمكن ألا تتكرر بقية عمرها، فكل ذلك من الخيانة التي حرمها الله تعالى، ومن تضييع الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها.
وما دام الأمر قد وقع فإن عليها أن تبادر بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، وتحاول أن تتلافى ما استطاعت ما أمكن لرد الأمور إلى نصابها فتعلم الشاب أن الرسالة لم تصل إلى من أرسلها إليها (خطيبته) وبإمكانه أن يرسل لها رسالة أخرى وتعلمها هي بما جرى وتطلب من الجميع السماح، هذا إذا لم يؤد إخبارها صراحة إلى منكر أكبر وأمكن تلافي الأمر, فإن كان ذلك سيؤدي إلى منكر أكبر أو زيادة في المشاكل فإن عليها أن تطلب منهما السماح إجمالاً ولا تخبرهما بتفاصيل الأمر، وللمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 17117، والفتوى رقم: 22730.
والله أعلم.