الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن مصارف الزكاة الثمانية مصرف الغارمين أي المدينين ، كما قال تعالى : إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {التوبة: 60 } ومن كان عليه دين استدانه لمصلحته الخاصة ولا يجد له وفاء فإنه غارم يجوز إعطاؤه من الزكاة .
وعليه إذا كان ابن أختك يستطيع أن يحصل ما له من ديون ويسدد بها دينه فلا يجوز إعطاؤه من الزكاة لأنه ليس بغارم ، أما إذا كان لا يستطيع تحصيلها أو لا يستطيع تحصيل بعضها فإنه يقوم بسداد ما يمكنه ويعطى من الزكاة القدر الذي يمكنه من سداد دينه فلا بأس بتعجيل الزكاة قبل موعدها لذلك ، وراجع للتفصيل الفتاوى ذات الأرقام التالية : 27380 ، 9874 ، 32530 .
والله أعلم .