الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالاستماع للقرآن في الصباح وفي أي وقت آخر أمر حسن ومرغب فيه في الشرع، والمستمع لتلاوة القرآن يشارك القارئ في الأجر، قال في مطالب أولي النهى: ويسن استماع لها -أي القراءة- ليشارك القارئ في أجره. انتهى.
ولا بأس بالاستماع للقرآن أثناء العمل، وكنا قد بينا ذلك من قبل، فلك أن تراجع فيه فتوانا رقم: 14575.
وإذا كان الرئيس المباشر لك في العمل لا يقبل استماعك لقراءة القرآن، فالأحسن أن تبحث عن غيره، وإذا لم تجد غيره وكنت محتاجاً إلى العمل عنده، فلا بأس ببقائك معه، ولكن يتحتم عليك أن تخضع لما يشترطه عليك مما لا يخالف الشرع، ومن ذلك أن تلتزم بما يأمرك به من إغلاق الجهاز أثناء العمل.
والله أعلم.